الأربعاء، 10 مارس 2010

نبذة عن الشيخ محمد سيد طنطاوي


نبذة عن الشيخ محمد سيد طنطاوي



توفى محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهرعن عمر يناهز 81 عاما، اثر ازمة قلبية الاربعاء خلال زيارته للعاصمة السعودية الرياض.

ومنذ عام 1996 شغل طنطاوي منصب شيخ مؤسسة الازهر المؤسسة السنية البارزة، والتي تعد من اهم المؤسسات الدينية في مصر والعالم الإسلامي، واحدى المرجعيات البارزة للسنة الذين يشكلون غالبية المسلمين في العالم.

ويعتبر طنطاوي، شخصية دينية مبجلة في اوساط عدد كبير من مسلمي العالم البالغ عددهم 1.4 مليار. وكان لفتاواه تأثير كبير، خاصة في مصر، رغم انها لا تتمتع بقوة القانون.

لد طنطاوي في 28 من اكتوبر/ تشرين الاول 1928 في قرية سليم الشرقية محافظة سوهاج.وهو حاصل على درجة الدكتوارة في تفسير القرآن والسنة من جامعة الازهر عام 1966.

ويذكر أن طنطاوي كان يصنف كعالم ديني معتدل ومناصا لقضايا المرأة حيث جعلته آراؤه بشأن حقوق المرأة هدفا متكررا للهجوم من الاسلاميين المتشددين. ويوقل منتقدوه إن آراءه الدينية وفتاواه كانت قريبة الى مواقف السلطة، وكان معروفا بمواقفه المعتدلة حيال قضايا حساسة في المجتمع المصري،

وقد عين في 1996 شيخا للازهر بموجب مرسوم رئاسي بعدما كان مفتيا للجمهورية المصرية منذ 1986 .

ويضم الازهر، الذي يعود تاريخه الى اكثر من الف سنة، عددا كبيرا من الجامعات والمعاهد والمدارس التي تنتشر في انحاء مصر ويتلقى غالبية تمويله من الدولة.

ومن ابرز فتاوى طنطاوي، جواز التحاق الفتيات بالكليات العسكرية والجيش. كما رأى ان المرأة "تصلح ان تكون رئيسة للجمهورية وتتمتع بالولاية العامة التي تؤهلها لشغل المنصب".

حظر ارتداء النقاب

وشهدت رئاسة طنطاوي لمؤسسة الازهر العريقة عددا من المواقف التي اثارت جدلا واسعا في اوساط الاعلام المصري، واثارت آراؤه المعتدلة حفيظة المتشددين، مثل قراره بحظر ارتداء النقاب داخل قاعات الدراسة اواخر العام الماضي.

واعتبرت تلك الخطوة بمثابة فصل من فصول الصراع بين الاسلام المعتدل الذي تناصره الدولة المصرية وبين جماهير اصبحت تميل اكثر الى الرؤية المتشددة للاسلام.

وكانت القضية قد تفجرت عندما زار طنطاوي معهدا أزهريا للبنات في القاهرة وطلب من إحدى الطالبات تبلغ من العمر 13 عاما بأن تخلع نقابها.ونقلت وسائل الاعلام المصرية قوله عندها ان "النقاب مجرد عادة ولا علاقة له بالدين الاسلامي من قريب او بعيد".

وبرغم ارتداء غالبية المسلمات في مصر للحجاب، وهو غطاء الرأس الاسلامي، فان عددا متزايدا من النساء في مصر بدأن في ارتداء النقاب.

ومن بين فتاواه التي جرت عليه هجوم المتشددين تأييده لنقل الاعضاء البشرية واستنكاره لعادة ختان الاناث، وفتواه بتأييد فوائد البنوك التجارية، بخلاف راي العديد من العلماء الذين يحرمون تعاطي هذه الفوائد ويحرمونه دينيا.

وفي عام 2000، وفي خضم جدل عام بشأن تشريع يسهل على السيدات الحصول على الطلاق في مصر، افتى طنطاوي بانه لا يوجد في الشريعة الاسلامية ما يمنع المرأة من الحصول على الطلاق بسهولة وتم إثر ذلك إقرار القانون المعروف باسم"الخلع".

ومن فتاواه التي أثارت جدلا أيضا خلال توليه منصب المفتي إقراره لفوائد البنوك.

ادانة العمليات الانتحارية

وفي عام 2003 قال طنطاوي ان من يقومون بالعمليات الانتحارية" اعداء الاسلام"، بينما افتى علماء بارزون آخرون مثل الشيخ يوسف القرضاوي بشرعية تلك العمليات خاصة ضد اسرائيل.

وفي اعقاب هجمات سبتمبر على الولايات المتحدة عام 2001 قال طنطاوي انه " ليس من الشجاعة بأي شكل قتل شخص بريء، أو قتل آلاف الاشخاص من بينهم اطفال ونساء ورجال".كما رفض ايضا دعوة اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة للجهاد ضد الغرب.

الا انه وقبيل اسابيع من الغزو الامريكي للعراق عام 2003، اقر طنطاوي مثل هذه الهجمات ودعا المسلمين الى القتال ضد " الغزاة".

وخلال ندوة حول المسجد الأقصى شهدتها القاهرة عام 2001 دعا طنطاوي المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى زيارة المسجد الأقصى في القدس باعتبار أن هذه الخطوة تدعم الفلسطينيين.

وتناقضت تلك الدعوة مع الموقف الذي تتبناه الجماعات المصرية المناهضة للتطبيع مع إسرائيل.

كما أنها تخالف الموقف الذي تتبناه الكنيسة القبطية المصرية التي تحظر على أتباعها الحج إلى الأماكن المسيحية في القدس طالما أنها لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مـــن اجـــل الديموقراطــية والعـــدالة والمســـاواة ووضــــع حـد للتهمــــــيش والاســـــتغلال ومــص الدمـــــاء

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية