في عـرمان تتجـسد امـال و طمـوحات الجـماهير ..يا مـوسي
د.ابومحــمد ابوامــنة
لموسي محمد احمد الحق كل الحق بان يصوت لذلك المرشح او لذاك بصفته الشخصية, لكن عندما يناشد جماهير البجا بمساندة المجرمين والسفاحين فهو بلا شك سيتعرض لهجوم كاسح واستنكار ورفض من قبل جماهير البجا. لقد تركت تصريحاته بالتصويت للبشير اثرا سيئا لابعد الحدود واستهجانا واسعا عند اهل الشرق التي تعرف بحسها الطبيعي من هو البشير هذا وتعرف فوق ذلك لماذا يتدافع البعض بالدعاية لترشيحه.ـ.
الكل يعلم ان الانقاذ دفعت بالاموال لشراء الذمم ووجدت من يبيع نفسه رخيصة لها ويدافع عنها في كل المحاور وكل المناسبات ويهلل بانجازاتها, وفي الجانب الاخر هناك من ناصبها العداء ورفع راية النضال عالية لتحرير شعبنا من ظلمها وجبروتها ونادي باسقاط نظامها الفاشي المظلم, رغم تعرضهم للسجن والنتكيل والعذاب والتصفيات الجسدية.ـ
كان من هؤلاء بطل القوات المسلحة محمد عثمان حامد كرار, الذي نهض مع كوكبة من خيرة ضباط القوات المسلحة وقال للبشير والطغمة الحاكمة كافكم اذلالا للشعب وطالب بعودة الديموقراطية ورفع حالة الطوارئ وانسحاب الجيش الي ثكناته, لكن غدر به وقدم حياته فداء لهذا الوطن.ـ
كان من هؤلاء ايضا قائد جيش البجا لبسوي. لم يناور ولم ينهار. قدم هو الاخر نفسه فداء من اجل القضية, من اجل ان يعيش انسان الشرق حياة كريمة.ـ
كان من هؤلاء ايضا ياسر عرمان.ـ
في عرمان تتجسد امال و طموحات الجماهير نحو حياة افضل, تعم فيها الديموقراطية والعدالة والسلام ويزول, فيها الفساد ويعاقب كل من ارتكب جريمة فى حق الشعب ونهب الاموال, وقتل الابرياء واغتصب الفتيات والنساء المتزوجات, وممارس الابادة الجماعية.ـ
ان عمر البشير الذي يدعونا موسي محمد احمد لمساندته هو الذي قضي علي الديموقراطية ونشر حكم الارهاب وافسد وارتكب جرائم الحرب والابادة الجماعية في دار فور وكجبار وبورتسودان. ـ
فكيف يجرؤ مواطن ايا كان بالدعوة لتأييد مثل هذا المجرم؟!ـ
ان مؤتمر البجا كان ولا يزال هو واحد من ابرز التنظيمات السياسية التي تدعو للديموقراطية الحقة ولاشراك الجماهير في اتخاذ القرار ومحاربة النظم الفاشية العنصرية البغيضة وللتوزيع العادل للثروة وللتنمية المتوازية ووضع حد لمص دماء الجماهير في الشرق والغرب والجنوب والشمال.ـ
عمر البشير يجسد الحكم الديكتاتوري العنصري البغيض وهو الذي ينهب ثورات الشرق ويتركه فريسة للمجاعات المتتالية والامراض الفتاكة. فكيف يجرؤ موسي وينادينا ان نصوت لهذا المجرم؟!ـ
ان الشرفاء من ابناء البجا يتبرؤون من التصريحات الانتهازية الداعية لتأييد السفاح.ـ
ان مؤتمر البجا تمتع منذ تكوينه عام 1958 ـ بنفوذ جماهيري واسع ولم تخل دورة برلمانية من ممثلين له في اي انتخابات ديموقراطية وذلك لارتباطه بتطلعات الجماهير والسعي الجاد لتحقيقها.ـ قادته التاريخييون لم يفكروا في مصالح شخصية يجنونها علي حساب الكادحين.ـ الا ان السياسة التي يمارسها الآن بعض من اتت بهم الاقدار لمراكز قيادية ستلحق بلا ادني شك الاذي بهذا التنظيم الشامخ وستؤدي الي انعزاله وضعفه والي انصراف الجماهير عنه كما نشاهد اليوم. وهذا هو ما تسعي اليه الانقاذ.ـ
الا ان هناك قادة مخلصين لشعبهم, امناء علي تطلعاته حريصين علي القضية متفانين في خدمتها مستعدين لبذل ارواحهم من اجلها, لا يغريهم مال او منصب ديكوري. هؤلاء لن يفرطوا في التنظيم وسيعودون به الي مجراه التاريخي بعيدا عن الانتهازيين وسماسرة القضية.ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق